سجلت البورصات اليابانية والأوروبية انتعاشا بعدما سيطر الهلع على الأسواق المالية الاثنين، وسط مخاوف من انكماش في الولايات المتحدة.
وعاد الهدوء إلى الأسواق بعد القلق الذي نتج الجمعة عن صدور تقرير حول الوظائف في الولايات المتحدة، كان مخيّبا للتوقعات.
وبمواجهة نسبة بطالة أعلى مما كان متوقعا وعدد من الوظائف المستحدثة أقل من الأرقام المرتقبة، سادت الأسواق خشية من أن يكون هذا مؤشرا لتباطؤ اقتصادي كبير في الولايات المتحدة نتيجة السياسة النقدية المعتمدة من الاحتياطي الفيدرالي.
وزاد الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة الرئيسية إلى أعلى مستوياتها منذ عشرين عاما بهدف كبح الاقتصاد الأميركي وخفض التضخم إلى 2 بالمئة بعدما وصل في حزيران 2022 إلى 9.5 بالمئة بوتيرة سنوية، أعلى مستوياته منذ أربعين عاما.
ومع اقتراب خفض أول لمعدلات الفائدة يترقّبه المستثمرون، تخشى الأسواق أن يكون الاحتياطي الفيدرالي انتظر أكثر مما ينبغي للتحرك، مجازفا بالتسبب بركود اقتصادي في الولايات المتحدة.
وقال محللو دويتشه بنك إن "التغيير في توجه" الأسواق اليوم "يتزامن على ما يظهر مع تعليقات أوستن غولسبي" رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو الذي صرح لشبكة سي إن بي سي في اليوم السابق أن بيانات الوظائف "لا تشبه في الوقت الحاضر انكماشا" وأن الاحتياطي الفيدرالي "يمكنه انتظار بيانات أخرى قبل اجتماع أيلول".